العنوان : 
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم عبد الله الكريدا
السلام عليكم وبعد,
الموضوع: عرض مشروع ترفيهي ثقافي, مناسب لجميع الأعمار, يدور حول لعبة صينية قديمة, قمت بتطويرها للغاية، حتى تعدت طورها السابق كلعبة و صارت جدا، بل ممارسة رسالية بمعنى امتدادها في أبعاد قومية و دينية.
القصد/
أرغب في التعاون مع وزارة التربية في السعودية الشقيقة من أجل نشر إنجازاتي الإبداعية في لعبة تكاد أن تكون مجهولة في وطننا العربي, بينما هي في أوروبا خاصة فرنسا محل اهتمام المدرسة الرسمية، رغما عن حالتها المتخلفة جدا بالمقارنة مع ما أوصلتها إليه من أصالة و مكانة و تمكن و اقتدار.
وفيما يلي تعريف باللعبة،
مصحوب بعرض تاريخي
بدءا من طورها التقليدي أي الصيني الأوروبي
إلى طورها الحديث أي اللبناني:
أسم اللعبة/
تانغرام 16, والتمييز بالعدد 16 هو إضافة مني، و ذلك بناء على دراسة هندسية مبتكرة لمساحة المربع مصدر مادة الألواح، اعتمدت فيها المثلث - و ليس المربع كما هو شائع- وحدة لقياس المساحة.
تعريف باللعبة/
التانغرام لعبة صينية قديمة جدا, تساعد الطفل و الفتـى و الرجل على توسيع خياله و تنشيط فكره, و تشغيل يديه، و هي عبارة عن مادة من سبعة ألواح مقصوصة من مربع خشبي أو كرتوني الخ. بطريقة معينة، تركب في صورة شيء ما طبيعي أو صناعي، بطريقة إجمالية غامضة لا تفصيل فيها، أي تصوير ليس فيه من حرج شرعي. هي رسم بالمساحات الهندسية ثنائية الأبعاد, بدلا من تنقيط القلم في الورقة. مما يعطي للموضوع دورا في الممارسة، بسبب قابليته أو استعصاءه على التركيب في بعض الصور، كما يجعل تقليد الانجاز البديع عملا ممكنا لا صعوبة فيه و مطابقا للأصل أيضا.
و بذلك هي تصلح لإدراجها في مقرر الروضة لتعليم الطفل الأحرف و الأرقام و هو يتسلى بتشكيلها بيديه.
حال اللعبة في العالم/
اللعبة تانغرام معروفة في أوروبا وأمريكا حديثا فقط، منذ قرنين أو أزيد قليلا، وكان يتسلى بها نابليون في المنفى, لكن هذه اللعبة لا تزال ضعيفة فجة، ولم ينجح أحد لا من بلد المنشأ و لا من الغرب في التقدم بها خطوة واحدة مفيدة، و رغم ذلك تقوم شركات كثيرة بتصنيعها و هي على هذه الحالة المتخلفة. منها الشركة الأميركية REX GAMES,INC. في ماليزيا وفرنسا, معتمدة في ترويجها على تحسين سطحي يقصر عن تناول اللعبة ذاتها إن من جهة النظام أو جهة الاستعمال، و تعطيها اسما تجاريا TANGOES كما لو أنها تدعي ملكيتها، على ضآلة و تفاهة الإضافة.
الإضافة الشخصية إلى اللعبة /
منذ العام 1989 - و كنت أيامها في الكويت أشتغل في التربية بوظيفة أمين مختبر- و أنا مشغول بتطوير اللعبة. التي عرفتها عن طريق شركة كرافت التي نشرتها ترويجا لجبنتها.
و قد وفقني الله تعالى إلى تخطيط الأرقام الهندية و العربية و الحروف العربية و الإنجليزية، و أيضا إلى تخطيط الكلمة العربية و الجملة العربية، و هو عمل صعب يتطلب الحرص على التناسق بين الحروف في الكلمة، و بين الكلمات في الجملة، كما يبدوا ذلك واضحا في مخطوطة البسملة و مخطوطة أسمي.
و هذا الانجاز أي تخطيط الكلمة و الجملة يبرز عبقرية الخط العربي، أي تفرده في مزايا البساطة و النضج و الاقتصاد و هي شروط إمكانية الإتحاد، إتحاد الحروف في كلمة.
بمعنى أن كـــل كلمة عربية تحتاج إلى جهد إبداعي لانجازها، بينما يكفي تخطيط الحروف الإنجليزية ليصير تخطيط أية كلمة تحصيل حاصل، لا يتطلب سوى سرد بعض الحروف الجاهزة.
كما قد و فقت -و لله الحمد و المنة- إلى اكتشاف نظام اللعبة، و أقصد بالنظام جميع حالات التطابق المحتملة، بين كل مجموعتين متساويتين في المساحة، تقبلان التركيب في صورة واحدة أو أكثر. و قد ترتب على اكتشاف نظام اللعبة، أن صار سهل ممارستها جدا، حتى على الأطفال المبتدئين، في تصميم أشكال زخرفية أي أشكال هندسية متناظرة، و هي أشكال كانت تتطلب جهدا و تركيزا و وقتا من الكبار الموهوبين، خيالا خصبا و فكرا عميقا.
و لترقية أسلوب اللعب، أطلقت أنسب الأسماء على الأزواج أي الأشكال المتطابقة، و هو ما جعل ممكنا الاستعاضة بالعبارة عن الطلسم أي إطار الشكل أو مساحته، في تعيين الصورة المطلوب انجازها.
الشكل (طلسم) * مادة الألواح السبعة = الصورة
تقبلوا احترامي و تقديري، آملا أن يجعل الله تعالى بيننا تعاونا مثمرا و مستمرا، في مشروعي هذا الذي أراه - و أظن أنكم توافقوني الرأي- نموذجا لإيجابية تلقي الوارد إلينا نحن العرب من الحضارات الشرقية و الغربية.
محمد سعيد رجب عفارة
لبنان – صيدا
الأحد 10/5/009
Lebanes.hi.Tangram.16@hotmail.com
رد مع اقتباس
Bookmarks